mardi, août 15, 2006

!لفحات الهمس

! لفَـحاتُ الهَـمْـس
***
على ظهري حملت بهمستي كفني
و طرت على بساط الوهم في وطني
فلم يسمع صدى همسي سوى أذني
و دمر حزنُ قانا في الدجى مدني
فعدتُ مكفّناً في الهمّ و الحَزَنِ
***
و حرفي، ذلك الحرف الذي شنقوا
بحبل هوانهم، كالشمس يأتلقُ
فيرقص بهجةً في حضنه الأفقُ
أنا بردٌ لسيف الحب أمتشقُ
و لكني بنار الحرب أحترقُ
***
.فلا تسأل لماذا ذبتُ في الهمسِ
و ذاب الهمسُ في نبضي و في حِسّي
و عمّ الصمتُ كلَّ جوارحي الخمسِ
،و هيمن مسرفاً في ظلمه بؤسي
فمات القلب شوقاًفي هوى أمسي؟
***

فكم هدهدتُ في الهمسات من أملِ
و كم أعددتُ للبشرى من الحُللِ
و حرفي سابحٌ في حبره الجَذِلِ
يحرِّضُ نخوة الإنسان في المقَلِ
!لعلَّ النصرَ يأتينا على عَجَلِ
***
لقد غامرتُ كي لا تُهزَمَ القيمُ
و فجَّرتُ اللظى كي تُمطرَ الدِّيَمُ
و تَجْبُرَ يقظتي ما كسَّر النُّوَّمُ
!فثار الجُبْنُ يَشجُبُ جُبنَهُ الحَرَمُ
!و يهتف: قد هوى في الكعبة الصنمُ
***
مددتُ يدي إلى قومي لعل يدي
تحرِّكُ نخوة الفرسان في بلدي
لتدعمَ حرفِيَ المهموسَ بالمددِ
فعدتُ بخيبةٍ حطَّتْ على كبدي
تُهَدِّمُ كلَّ جسرٍ موصلٍ لغدي

***


و تندبُ حظ من قُتِلوا بلا ذنبِ

و فتوى البغض تشجبُ قَومةَ الحِزبِ

و تدعم حزبَ إسرائيل في الحربِ

تحرِّضُه على الإمعان في الضربِ

!و تُمعنُ في العداء بأقذَعِ السبِّ

***

مددتُ الطرف أرقُبُ لَحظةَ الوَصْلِ

لأعرفَ ما أعدّ الأهلُ من أجلي

فلم أبصر سوى ليلٍ على ليلي

تسابقُ خَيلُه في حيّهم خيلي

لأشربَ مثلَهم كأسي من الذلِّ

***


تُرى، ماذا يفيد الهمس، والهَفي

و قومي كلُّهم صاروا بلا هَدَفِ

كحبر باهتٍ في أقدم الصُّحُفِ

يَسيل دماً من الأقصى إلى النَّجَفِ

و كلُّ حُروفهِ آلتْ إلى التَّلَفِ !؟

***


وداعا، أيها الهمس الذي يُنسي
و يُخمِدُ ثورة الأحرار في النفس
فإني قد وعيتُ طلاسِمَ الدَّرسِ
و إني ذاهبٌ و الفأسُ في رأسي
!تَحرِّرُ أَمَّتي من عُقْدةِ الحَبْسِ
***
هناك بأشرف الأوطانِ شُطْآنُ
عليها الحارس اليقظانُ لبنانُ
و ليس بها لغير الزحفِ سُلْطانُ
لها في أحرفي الغرّاء شِريانُ
!يُمِدُّ مدادها بالعزمِ فُرْسانُ
***
إليها سُيِّرَتْ في مهجتي سُفُني
و ثار الهمسُ في روحي و في بدني
فمزَّقَ كُلَّ أوراق الأسى العَفِنِ
و حَرَّض دمعتي الحرّى على حَزَني
!فجلجلَ نصرُنا الموعودُ في أذني

***


أخي،ياأيهاالغرقان في الشهواتْ
دع الحرفَ القويَّ يسددُ الضرباتْ
و لا تعتِبْ على ما حَلَّ بالهَمَساتْ
فحرفي اليومَ بركانٌ على صَفحاتْ
و ومض الهمس نارٌ تنفُثُ اللفَحاتْ

***

شعر : جلول دكداك
شاعر السلام الإسلامي
Salamdag
Poète de la Paix pour Tout le Monde
المغرب الأقصى، سمي المسجد الأقصى؛ تازة، يوم الجمعة 15 رجب 1427 / 11 غشت 2006

Aucun commentaire: